إعادة اختراع المصباح في عصرنا الحديث

إعادة اختراع المصباح في عصرنا الحديث

ترك المهندس نيل جوزيف Neil Joseph شركة تيسلا لصناعة السيارات ليبدأ بشركته المختصة في صناعة المصابيح الكهربائيّة، كانت الأضواء والسيارات هاجس نيل منذ الطفولة ، ولطالما تساءل عن السبب الذي يدفع المصابيح لتكون مضاءة في وضح النهار.

كان أول منتجات شركة نيل مصباح Alba وتعني بالإيطاليّة – شروق الشمس – صمم نيل هذا المصباح ليعمل بشكل مستقلّ حيث يقوم بتعديل مستوى الإضاءة وفقاً لمستوى إضاءة الشمس ويقوم أيضاً باكتساب الخبرة من مستخدمه ليعرف عاداته في منزله. توجد مصابيح بأفكار مماثلة لمصابيح نيل مثل مصباح Hue من شركة فيليبس. تعد هذه المنتجات ذكيّة جداً بالنسبة لكونها مصابيح فقط، يمكن ربطها ومزامنتها مع تطبيقات على الهواتف الذكيّة، ويمكنها حتى أن تتقمّص إيقاع أغنية.

توجد حساسات للحركة داخل مصباح ألبا Alba كما توجد حساسات لقياس مستوى الإضاءة، لذلك وجد شريك نيل جوفي جاكوسان والذي عمل مع ناسا سابقاً مضطراً لتركيب تقنية داخليّة جديدة تستخدم في المصباح، لأنّه وليعمل مصباح ألبا كما يجب يجب عليه أن يقرأ مستوى الإضاءة وأن يتفاعل معه في نفس الوقت. أي يجب على المصباح أن يستثني إضاءته من القراءة ليستنتج مدى الإضاءة التي يجب عليه أن يصدرها. يقول نيل أن هذه الخاصيّة ستوفّر من استهلاك الطاقة بنسبة 60 إلى 80 بالمئة مقارنة مع مصابيح LED الاعتياديّة.

يقوم مصباح ألبا بوظيفة أخرى إضافيّة. فهو يحتفظ ويقوم بتركيب خوارزميّات عن تصرفات المستخدم وعاداته المنزليّة. يبدأ ألبا إنارته بضوء أزرق اللون في بداية الصباح ثم يتحول إلى ألوان أكثر دفئاً مع مرور ساعات النهار ويمكن للمستخدمين أ يعدلوا هذا في تطبيق Stack المخصص للمصباح، حتى أنه بإمكانهم أن ينشئوا أوضاعاً خاصة مع إعدادات مختلفة لكل وضع Profile.

تعد هذه المصابيح بداية انتقال التكنولوجيا إلى جميع الأجهزة في المنزل أو ما يعرف حالياً Internet of things يقوم مصباح ألبا بمراقبة حركتك في أرجاء المنزل ويحدد نمطاً لذلك.

يخطط جوزيف وجوفي لإبرام شراكات مع شركات أخرى ةبهدف التوصل إلى منزل بمعايير أكثر بكثير وتفوق معايير الراحة الحالية.

يبلغ سعر مصباح ألبا نحو 150 دولار.